واتونساه…وازيتونتاه…واإسلاماه

Publié le par almessa

اخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله

( السبت 27 جوان 2009 الساعة الثامنة والنصف مساءا )

هذه الليلة قدم لي أحد الأصدقاء وهو أستاذ الفلسفة وثيقة امتحان لطلبة كلية الأداب بسوسة ، فكانت دهشتي كبيرة لما قرأت هذه الوثيقة....أترككم مع نص الإمتحان مباشرة :

كانت قد مرت بضعة أيام على المظاهرة ، وكانت جراح وجهي قد تماثلت للشفاء حين تذكرت المرأة التي أجارتني في شارع سيدي عبدالله ( قش )1 ، مرت صورتها في خاطري كالحلم الجميل . قلت لماذا لا أذهب اليها واشكرها ، خاصة و أن كثيرا من رفاقي الذين اصطادتهم كلاب البوليس لم يعودوا الى الجامعة اشتريت لها هدية صغيرة وذهبت .

كان بابها موصدا ، ترقبت مدة حتى خرج واحد من زبائنها .

سلمت عليها ففتحت لي واسعا . ونظرت في جرحي وقالت :

_ الحمدلله

أعطيتها الوردة

باستني

وبدأت تتعرى

قلت : لا تنزعي ثيابك ، لم أجئ لهاذا .

_ ولماذا جئت اذا أيها الملاك الطاهر ؟

_ جئت لأسلم عليك

_ أهلا وسهلا

_ و أهديك هذه الوردة

_ مرحبا بالوردة يا روح الوردة

وتعرت كحواء يوم أكلت من تفاح الجنة . وتمددت على السرير .

_ قالت : تعالى الى هنا ولا تدفع الدراهم

سال العرق على جبيني ، عرق بارد . ودق قلبي كطبل يوم العيد . وهربت من الدار . سرت في ازقة المدينة العتيقة

الى ان تعبت .

لماذا ذهبت اليها ايها الوغد ؟ هي قحبة وقد أغراها شبابك ما دامت جيوبك فارغة ، الم تشكرها يوم المظاهرة فلماذا عدت اليها اذا لم يكن طمعا في لحمها ؟

ألم تقل إن عيونها تذبح كالمدية .

ولكنني ضد هذه التجارة .

أنا لا احتمل ركوب امرأة قتيلة .

كيف أستطيع تقدير ثمن المتعة التي تبيعها وهي تموت ألف مرة مع كل هزة من سرير .

1عبدالله قش :هو الماخور الموجود في العاصمة التونسية

هذا هو نص الإمتحان وهذه صورة منه :

هذه الصفحة الأولى


Photo 002

وهذه الصفحة الثانية 

Photo 003

 

 

لا أريد ان اتحدث عن الجانب اللغوي والادبي في هذا النص لأني لست من أهل الذكر في هذا المجال مع العلم ان كاتب النص إن كان أديبا عند بعض الذين صنفوه تحت هذا العنوان ، فقد أخطؤوا خطأ كبيرا لانه لا يتعدى ان يكون إلا فسيقا كما هو الحال بالنسبة للجنة التي اختارت هذه النص .

_ أولا يبدو ان هؤلاء  المفسدين القائمين على التعليم  مصرون على تدمير البنية الاخلاقية لهؤلاء الشباب ، لأن محتوى النص يوحي بذلك_ ثانيا إن كاتب النص ومن شاكله وكان على هواه يبدو أنهم متأخرون في اعتقادهم بأن عبدالله قش على التخصيص هو مكان ( البغاء )فإنهم مخطؤون في ذلك لأن كل البلاد بفضلهم أصبحت ماخورا ومرتعا لرواد الرذائل من الخارج والداخل

الثا يبدو أن كاتب هذا النص من الذين في قلوبهم مرض لأنه شبه تعرى حواء بتعرى القحاب ….إن كانت هذه أخلاق الأدباء في تونس حانوت مسكر ولا كرية مشومة …..




رابعا إن كان هذا هو حال الادباء و حال ساسة التعليم فهل هناك من رجل رشيد يقف وقفة نجدة لأبنائنا وشبابنا المهدد في عقيدته وأخلاقه .؟؟؟؟ أنا أناشد كل أديب وكل أستاذ شريف وخاصة الأساتذة المطلعين على هذه الجرائم أن يقفوا وقفة حازمة تصرف هذا الشؤم عن أبنائنا …. يا أساتذتي يا كرام لا تنسوا أنكم وحدكم عليكم المعول … يا أساتذتي يا كرام لا تنسوا أنكم رجالات تعليم تونس العراقة الإسلامية ..تونس الجامعة  الزيتونية التي خربها أعداء الامه من الداخل والخارج … تونس عقبة ابن نافع …يا سادتي يا كرام إن العامة لا يعلمون عن هذه الامور شيئا ….يا سادتي يا كرام كونوا حراس ثغور في ميدانكم لأنكم أنتم الاعلم بالثغور وانتم اللاعلم بطبيعة العدو الذي يتربص بالأمة ،و أنتم الأعلم بطبيعة السلاح الذي بحمله ،وأنتم الاعلم من غيركم بكيفية  الذب عن الأمة وصيانة شبابها …واعلموا أنكم مسؤولون بين يدي الله يوم القيامة ….واعلموا أن الساكت عن الظلم شيطان أخرس …..واعلموا ان الله بالمرصاد….

         الرقيييييييب

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article